أسماء زوجات الأنبياء

أسماء زوجات الأنبياء

أسماء زوجات الأنبياء

أسماء زوجات الأنبياء, تطرقت السيرة التاريخية الإسلامية وغيرها لأنساب

وأسر الأنبياء خلال فترات تاريخية متعددة، تبدأ من آدم عليه الصلاة والسلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم،

ولكن بعض هذه السير غير موثق بمراجع صحيحة، لانقطاع الخبر،

أو لعدم الوثوق بمن نقلها، وبعضها الآخر موثق ولا يستطيع إنكاره أحد،

ومن بين هذه السير، سيرة أزواج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

أسماء زوجات بعض الأنبياء

آدم عليه السلام

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه الصلاة والسلام في الجنة، وبعد فترة خلق الله تعالى له زوجته حواء من ضلع أخذ منه، كما قال عليه الصلاة والسلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا[صحيح البخاري: 5185]، فهي أول امرأة خلقت لرجل، وأول من أجنبت الأولاد، فقال الله سبحانه وتعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ۖ فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به ۖ فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين} [الأعراف: 189].

 

كانت تلد في كل مرة توأما، فكان آدم عليه السلام يزوج الذكر الذي من البطن الأول بالأنثى التي من البطن الثاني، وهكذا بالنسبة للذكر الذي من البطن الثاني يزوجه من أنثى البطن الأول، ومن أبناء آدم عليه السلام الذين ذكرت أسماؤهم في القرآن الكريم، (قابيل، وهابيل).

نوح عليه السلام

ذكر الله سبحانه وتعالى زوجة نوح في كتابه العظيم، وقيل في بعض التفاسير أن اسمها كان (والغة) ولكن لم يثبت من ذلك شيء في الكتاب أو السنة النبوية الصحيحة، فقال الله تعالى فيها: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [التحريم: 10]، فبين الله سبحانه وتعالى كيف أنها لم تكن من زمرة الذين آمنوا وصدقوا نبي الله نوح، وهذا هو المقصود بخيانتها له، وأي خيانة أعظم من ذلك، فعاقبها الله سبحانه وتعالى بأن تكون مع القوم الذين أغرقوا، ولها يوم القيامة عذاب مهين.

إبراهيم عليه الصلاة والسلام

ذكرت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إسمان من أسماء زوجات نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهما: سارة، وهاجر، حيث كانت سارة قبل هاجر، وإنما هاجر كانت من الإماؤ اللاتي كن عند جبار مصر، فوهبها لسارة، والتي من بعد وهبتها لإبراهيم ليتزوجها وينجب منها الولد، لأن سارة كبرت، واستيأست من أن تنجب، فلما حبلت هاجر عليها السلام بإسماعيل، أصاب هاجر بعض الغيرة منها، فعندها أمر الله سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يأخذ إسماعيل وأمه هاجر إلى واد مقحل

، لا يوجد فيه زرع ولا ماء، وهو أرض مكة، وموقع المسجد الحرام،

فرواه البخاري في صحيحه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له: أالله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا [البخاري: 3184]، أما سارة فولدت لإبراهيم عليهما السلام إسحاق عندما أتت الملائكة لبيت إبراهيم عليه السلام لتخبره أنهم مأمورون بإهلاك قوم لوط، وبشروه بالولد من سارة وأن اسمه سيكون إسحاق، حيث قال الله تعالى: {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} [هود: 71].

ذكر الطبري أن إبراهيم عليه السلام تزوج من بعد سارة وهاجر زوجتين أخريين – قنطورا بنت يقظان، وحجورا بنت أزهير- لكن هاتين الزوجتين الأخيرتين لم ترد بهما أدلة صحيحة أكيدة من القرآن والسنة.

لوط عليه السلام

ذكر الله سبحانه وتعالى زوجة لوط في القرآن في عدة مواضع، حيث إنها كانت من الذين كفروا، وكان حالها كحال زوجة نوح عليه السلام، خانت زوجها، وهنا نقصد أنها خانته ولم تتبع رسالته ولم تؤمن بها، واتبعت قومها الضالين المجرمين، فنزل عليها العقاب والعذاب مع قومها، ولها يوم القيامة عذاب مهين كما أخبر بذلك الله سبحانه وتعالى في نفس الآية التي ذكرناها آنفا لزوجة نوح عليه السلام، أما بالنسبة لاسمها فلم ترد أدلة من الكتاب أو السنة النبوية الصحيح عن ذلك شيئا، ولكن بعض كتب التاريخ ذكرت أن اسمها كان “والهة”.

إسماعيل عليه السلام

ورد في صحيح البخاري أن إسماعيل عليه الصلاة والسلام تزوج بزوجتين

، الأولى فارقها لأن أباه إبراهيم أمره بذلك، ولما صدر منها بأنها لا تشكر نعم الله عليها،

والثانية أبقاها، فروى عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال

: “فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الإنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم. وشب الغلام وتعلم العربية منهم، وأنفسهم وأعجبهم حين شب، فلما أدرك

زوجوه امرأة منهم، وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعدما تزوج إسماعيل يطالع

تركته فلم يجد إسماعيل، فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا،

ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت إليه!!

قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يغير عتبة بابه!! فلما جاء إسماعيل

كأنه آنس شيئا، فقال: هل جاءكم من أحد؟! قالت: نعم جاءنا، شيخ كذا وكذا،

فسألنا عنك فأخبرته، وسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة؟!!

قال: فهل أوصاك بشيء؟ قالت: نعم؛ أمرني أن أقرأ عليك السلام، ويقول

: غير عتبة بابك!! قال: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك؛ الحقي بأهلك

. فطلقها وتزوج منهم أخرى، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد فلم يجده، فدخل على امرأته فسألها عنه، فقالت: خرج يبتغي لنا.

قال: كيف أنتم، وسألها عن عيشهم وهيئتهم؟

فقالت: نحن بخير وسعة، وأثنت على الله، فقال: ما طعامكم؟

قالت: اللحم. قال: فما شرابكم؟ قالت الماء.

قال: اللهم بارك لهم في اللحم والماء،

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

ولم يكن لهم يومئذ حب، ولو كان لهم دعا لهم فيه،

قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة

إلا لم يوافقاه، قال فإذا جاء زوجك فاقرئي

عليه السلام ومريه يثبت عتبة بابه!! فلما جاء إسماعيل قال: هل أتاكم من أحد؟

قالت: نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه، فسألني عنك فأخبرته

، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير، قال: فأوصاك بشيء؟ قالت:

نعم، هو يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك!!

قال: ذاك أبي وأنت العتبة أمرني أن أمسكك… إلى آخر الحديث[البخاري: 3113].

هنا لم تذكر الأحاديث التي ثبتت صحتها ما هي أسماء زوجات إسماعيل عليه الصلاة والسلام، ولكن ذكرت بعض الكتب والمؤلفات ككتاب زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين لمحمد علي قطب وغيره أسماءهن، فقالو أن الأولى والتي طلقها كان اسمها (عمارة بنت سعد بن أمامة بن أكيل العماليقي)، وأما الثانية فهي (السيدة بنت مضاض بنت عمرو الجرهمي)، وهي التي تعلم من قومها العربية الفصحى، والتي جاء منها العرب، فكانت خير زوجة، وخير عشير لزوجها إسماعيل عليهما السلام.

إسحاق عليه الصلاة والسلام

كما لمعظم الأنبياء السابقين لم يذكر شيء من أسماء أزواجهم في الكتاب والسنة،

كذلك لم يذكر شيء عن زواج نبي الله إسحاق عليه السلام، ولكن بعض كتب السيرة

أخذت بعض هذه المعلومات من كتب اليهود والنصارى، حيث إنهم قالوا أن زوجة

إسحق كان اسمها (رفقا بنت بتوئيل، وقيل رفقة)، وهي التي ولدت له يعقوب عليه السلام.

يعقوب عليه السلام

لم يذكر شيء من القرآن والسنة عن أسماء زوجات يعقوب عليه السلام، وإنما

كما تكلمنا عن الذين من قبله ذكرت كتب السيرة هذه الأسماء من بعض المصادر

الخارجية فقالوا، أن يعقوب عليه السلام تزوج من (ليا، وراحيل، وزلفى، وبلهى).

يوسف عليه السلام

لم يأت ذكر اسم زوجة يوسف عليه السلام في أي من المصادر

الصحيح من الكتاب والسنة النبوية الصحيحة، إلا أن بعض أهل السير،

والمفسرين قالوا، حيث قال ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير،

أن يوسف عليه السلام بعد ما أن خرج من السجن كان عمره يقارب الثلاثين سنة،

وقربه الملك لنفسه، وأعطاه لقب العزيز على مصر، وزوجه (أسنات) بنت أحد الكهنة الموقرين آنذاك.

موسى عليه الصلاة والسلام

تكلم المفسرون والشراح عن قصة زواج سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام،

حيث إن البغوي في تفسيره، وشرح العيني لصحيح البخاري، كما أن ابن الأثير قال في الكامل

، أن زوجة موسى عليه السلام هي

(صفوراء بنت نبي الله شعيب عليه السلام) وقيل صفورا، و صفوريا، وصفوره،

هذا ورجح السعدي وابن كثير، أن موسى عليه السلام لم يتزوج ابنة شعيب عليه السلام،

وإنما ابنة أخيه، أو ابنة أحد الرجال الصالحين المؤمنين من قومه.

أيوب عليه السلام

كمعظم زوجات الأنبياء الذين ذكرناهم سابقا، فإن اسم زوجة أيوب عليه السلام لم يذكر شيء صحيح فيه من الكتاب والسنة، فقيل أنها (ليا بنت يعقوب)، أو (رحمة بنت أفراييم)، أو (ليا بنت منشا بن يوسف)، مهما يكن اسمها، فهي امرأة عظيمة صابرة، صبرت مع نبي الله أيوب في بلائه الذي أصابه من المرض، والفقر، وفقد الأبناء، حتى عوضهم الله خيرا مما فقدوا.

سليمان عليه السلام

أوردت الأدلة الصحيحة أن سليمان عليه السلام كان عنده 100 امرأة

، فروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

: قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله.

فقال له الملك: قل إن شاء الله. فلم يقل، ونسي فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا

امرأة نصف إنسان قال النبي صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لم

يحنث وكان أرجى لحاجته” [البخاري:5242]، ولم تذكر الأدلة عن أسمائهن

، إلا أن بعض أهل التفسير كابن كثير وغيره من العلماء كالثعلبي وغيره،

قالوا أنه تزوج ملكة سبأ التي وردت قصتها في سورة النمل، وقيل أن اسمها (بلقيس)، ولم يوردوا ذلك بحديث صحيح.

محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

تزوج عليه الصلاة والسلام عدة زوجات خلال فترة حياته،

وعلى الأصح أن عددهن كان لا يزيد عن الأحد عشر زوجة، وهن:

  • خديجة بن خويلد رضي الله عنها، وتزوجها قبل أن يبعثه الله نبيا لهذه الأمة، وهي أم أبنائه وبناته.
  • سودة بنت زمعة رضي الله عنها.
  • عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وهي أحب أزواجه إليه، وهي الوحيدة التي تزوجها بكرا.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  • زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
  • أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله عنها.
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما.
  • جويرية بنت الحارث رضي الله عنها.
  • ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها.
  • صفية بنت حيي بن الأخطب رضي الله عنها.
  • زينب بنت جحش رضي الله عنها.

 

 

السابق
معلومات عن ابن دقيق العيد
التالي
هل يجب قراءة الفاتحة في صلاة الجماعة

اترك تعليقاً