أحاديث عن تفريج الكروب

أحاديث عن تفريج الكروب

   

الكرب هو الحزن والغم اللذان يصيبان النفس، وهو مكروه يرد على القلب حتى وإن كان سبب الحزن من الماضي، أو كان من أمر في المستقبل سبب ذلك الهم، وقد تضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن تفريج الكروب بالأدعية والأعمال الصالحة.

أحاديث عن تفريج الكروب

عن ابن عباس أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ. [1]

 

عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا أُعلِّمُك كلماتٍ تقوليهنَّ عند الكربِ أو في الكربِ اللهُ اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا. [2] أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشيءٍ إذا نزلَ برجلٍ منكم كربٌ ، أو بلاءٌ ، مِنْ أمرِ الدنيا دعا بِهِ فَفُرِّجَ عنه ؟ دُعاءُ ذي النونِ : لَا إِلهَ إلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. [3]

 

عن علي بن أبي طالب قال: علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلماتٍ أقولُهنَّ عندَ الكَربِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سُبحانَ اللهِ ربِّ السَّمَواتِ السبْعِ وربِّ العَرشِ العَظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ. [4] لَمن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَه من حيثُ لا يحتسِبُ. [5] دخل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال يا أبًا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة قال هموم لزمتني وديون يا رسول اللهِ قال أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك قال قلت بلى يا رسول اللهِ قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني. [6]

 

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ. [7] عن عبد الله بن عباس قال: كنتُ رِدْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فالتفتَ إليَّ فقال لي يا غُلامُ احفظِ اللهَ يَحفظْكَ احفظِ اللهَ تَجدْهُ أمامَكَ تَعرفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدةِ قدْ جفَّ القلمُ بِما هوَ كائنٌ فلوْ أنَّ الخلقَ كلَّهمْ جميعًا أَرادوا أنْ يَنفعوكَ بشيءٍ لمْ يَقضِهِ اللهُ لكَ لمْ يَقدِروا عليهِ أوْ أَرادوا أنْ يَضروكَ بشيءٍ لمْ يَقضِهِ اللهُ عليكَ لمْ يَضروكَ واعلمْ أنَّ النصرَ معَ الصبرِ وأنَّ الفرجَ معَ الكربِ وأنَّ معَ العسرِ يسرًا. [8]   من فرَّج عن أخيهِ كُربةً من كُرَبِ الدنيا فرَّج اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومن سترَ علَى مسلمٍ سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ واللَّهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيهِ. [9] اكشِفِ البأْسَ، ربَّ الناسِ! لا يكشِفُ الكَرْبَ غيرُك. [10]

 

جاهدوا في سبيلِ اللهِ فإنَّ الجهادَ في سبيلِ اللهِ بابٌ من أبوابِ الجنَّةِ ينجي اللهُ تبارك وتعالى به من الهمِّ والغمِّ. [11] من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ قبل كلِّ شيءٍ ولا إلهَ إلَّا اللهُ يبقَى ربُّنا ويفنَى كلُّ شيءٍ عُوفي من الهمِّ والحزَنِ. [12] من سره أن يستجيبَ اللهُ له عندَ الشَّدائدِ و الكُرَبِ، فلْيُكثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ. [13

السابق
تولي عمر بن عبد العزيز الحكم
التالي
ادعية ليلة القدر الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

اترك تعليقاً